إعادة قسرية.. باكستان وإيران تعيدان آلاف اللاجئين الأفغان عبر المعابر الحدودية

إعادة قسرية.. باكستان وإيران تعيدان آلاف اللاجئين الأفغان عبر المعابر الحدودية
لاجئون أفغان - أرشيف

واصلت باكستان وإيران خلال الأيام الماضية تنفيذ عمليات طرد قسري بحق اللاجئين الأفغان، في خطوة عكست تصاعد الضغوط الإقليمية على واحدة من أكثر الفئات هشاشة في المنطقة.

أظهرت بيانات رسمية أن 2370 لاجئًا أفغانيًا عادوا إلى أفغانستان خلال يوم واحد فقط، في سياق عمليات إعادة متسارعة أثارت قلق منظمات إنسانية بشأن الأوضاع المعيشية للعائدين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت.

عكست هذه التطورات استمرار سياسة الترحيل القسري، رغم التحذيرات الدولية من تداعياتها الإنسانية، في بلد لا يزال يعاني من أزمات اقتصادية وأمنية خانقة.

أرقام وتفاصيل العائدين

نشر الملا حمد الله فطرت، نائب المتحدث باسم أفغانستان، التقرير اليومي الصادر عن أمانة المفوضية العليا لمعالجة قضايا المهاجرين، عبر حسابه على منصة إكس، بحسب ما أوردته وكالة باجوك الأفغانية للأنباء.

وأوضح التقرير أن 501 أسرة، تضم في مجموعها 2370 شخصًا، عادوا من إيران وباكستان يوم الجمعة، في واحدة من كبرى موجات العودة القسرية خلال الفترة الأخيرة.

بيّنت المعطيات أن هذه العودة لم تكن طوعية، بل جاءت في ظل إجراءات أمنية وإدارية مشددة فرضتها الدولتان على اللاجئين الأفغان.

معابر حدودية متعددة 

دخل العائدون إلى أفغانستان عبر عدد من المعابر الحدودية الرئيسية، منها إسلام قلعة في ولاية هيرات، وبولي أبريشام في نمروز، وسبين بولداك في قندهار، وبهرامشا في هلمند، إضافة إلى تورخام في ننكارهار.

وأشار فطرت إلى أن السلطات قامت بإعادة توطين الأسر العائدة في مناطقها الأصلية، في حين حصلت 742 أسرة على مساعدات إضافية، شملت دعمًا غذائيًا وخدمات أساسية محدودة.

وكشف هذا الواقع فجوة كبيرة بين أعداد العائدين وحجم الموارد المتاحة لاستيعابهم.

سياق من الترحيل القسري

سبقت هذه الموجة عودة قسرية جديدة، إذ تم في اليوم السابق إعادة نحو 2400 لاجئ أفغاني من إيران وباكستان، ما أكد تسارع وتيرة عمليات الترحيل خلال فترة زمنية قصيرة.

وأثار هذا التصاعد مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل أفغانستان، خصوصًا في ظل ضعف البنية التحتية، وارتفاع معدلات البطالة، واعتماد ملايين السكان على المساعدات الخارجية.

وحذّر مراقبون من أن استمرار الطرد القسري قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية وأمنية إضافية، ويزيد الضغط على المجتمعات المحلية، في وقت لا تملك فيه السلطات الأفغانية القدرة الكافية على الاستجابة المستدامة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية